جلب الحبيب للزواج رغما عنه
جلب الحبيب للزواج رغما عنه
جاء في الآية 97 من سورة آل عمران:
جلب الحبيب
يمكن الحكم علىى صِدقيّة أي دين عل أساس مدى انسجام مبادئه وأحكامه مع قوانين الكون؛ فمن غير المتصور أن تتناقض مبادئ الدين الحق وأحكامه مع قوانين الخلق وسننه، لأنّ الذي خلق هو الذي أنزل. وإذا كان الخمر ضاراً كسنّة كونيّة، فلا بد أن يكون محرماً كسنّة تشريعيّة. ومن هنا نجد أنّ الفقهاء، وبعد استقراء أحكام الشريعة الإسلامية، ذهبوا إلى أنّ الشريعة الإسلامية تقصد في أحكامها إلى المحافظة على الدين،00963968189877
والنفس، والعقل، والنسل، والمال. وبمعنى آخر فقد جاء الدين ليحقق الانسجام بين حركة الإنسان وحركة الكون من حوله. وعليه يمكن تعريف الطاعة: بأنها الانسجام بين القانون الشرعي والقانون الكوني. ويمكن تعريف المعصية: بأنها التعارض والتناقض بين القانون الكوني والسلوك البشري.00963968189877
تسهيل الزواج
وعندما نقول: إنّ الإسلام هو الحل، فإنما نقصد أن نقول: إنّ الانسجام هو الحل.
يجعل الحاج المسلم الكعبة عن يساره ويبدأ الطواف في حركة دائرية ومتواصلة، وبذلك يكون الإنسان قد أعلن في حركته هذه عن انسجامه الطوعي مع حركة الكون، من أصغر جزء فيه، أي الذرة، إلى المجموعة والمجرّة. نعم إنّه إعلان المخلوق الحر، بأنّ الحريّة، والتي هي منحة الله تعالى للإنسان، لا تعني الفوضى ولا الخروج ولا التناقض، بل هي التوافق والنظام والانسجام. وهذه هي الرسالة الأولى للدين الحق.00963968189877
المتدبر لحركة الإنسان في الأرض يجد أنّ قانون التردد بين الخوف والرجاء هو القانون الأساس في بناء الحضارات الإنسانية؛00963968189877
انظر إلى حركة الناس على مستوى الاقتصاد، تجد أنّ أهم دوافع حركتهم هو الخوف من الفقر ورجاء الغنى. وانظر إلى عالم الدراسة والتعليم، تجد أنّ الدافع إلى الجد يكمن في الخوف من الإخفاق، وفي ورجاء النجاح. وانظر إلى تقدم الطب، تجد خوف الألم ورجاء العافية،00963968189877
وخوف الموت ورجاء الحياة… وهكذا نجد أنّ هذا القانون يشمل كل نشاطات الحياة.
هل كانت هاجر، عليها السلام، تدرك وهي تسعى بين الصفا والمروة، تبحث عن الماء ثم ترجع مهرولة إلى رضيعها إسماعيل، عليه السلام، لتطمئن عليه، أنّ هذه اللحظات الجليلة ترمز إلى قانون الخوف والرجاء؟! وكيف بها لو كُشف لها الغيب فرأت الملايين من الحجاج تُحاكي حركتها في سعيها الحثيث بين القطبين؟! إنّه القانون والسنّة المحكّمة قبل أن تكون الحادثة، بل إنّ الترغيب بالجنّة والترهيب من النار،00963968189877
في كل دين حق، لهو بعض تجلّيات حكمة خالق القوانين والسنن. وما تلك الحادثة إلا بعض تكريم الحكيم لمن اصطفى من عباده.
الشيخ الروحاني حمد برغش الثويني
للتواصل 00963968189877